دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
وفا محمد | ||||
ENG . HEMA SAKR | ||||
MosafeR | ||||
محمودموسى | ||||
serious boy | ||||
عصام الرمادى | ||||
saifhaggag | ||||
د.عصام فاروق | ||||
ابو صهيب المسلم | ||||
ابومحمود |
المواضيع الأخيرة
بحـث
مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين
للمسجد الأقصى مكانته الكبرى في العقيدة الإسلامية، وله قداسته في قلوب المسلمين، فهو جزءٌ من عقيدتهم التي أشربوا حبها في قلوبهم منذ الصغر.
ولكي تعرف مكانة المسجد الأقصى في الإسلام فإننا نجد أنفسنا ملزمين بالرجوع إلى المصادر الإسلامية الأساسية (القرآن والسنة) مكتفين بتقديم بعض النصوص الواردة في الموضوع : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى" (الإسراء 1).
ويمكن إبراز أهميته في الإسلام من خلال هذه النقاط:
1. المسجد الأقصى أولى القبلتين:
فحينما فرضت الصلاة في الإسلام، كان المسجد الأقصى هو قبلتهم التي يتوجهون إليها في الصلوات الخمس لمدة ستة عشر شهرًا.
ولما تحدث اليهود وقالوا: ما بال محمد يتبع قبلتنا ولا يتبع ديننا، أمر الله نبيه والصحابة بالتوجه نحو البيت الحرام، فحكى القرآن الكريم ما في طوية اليهود قبل أن يخرج على ألسنتهم، قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (البقرة: من الآية 142).
2. المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع على الأرض:
ففي الصحيحين "عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع على الأرض، فقال المسجد الحرام، فقلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عامًا، قلت: ثم أي؟ قال: ثم حيث أدركتك الصلاة فصلّ، فكلها مسجد"( الحديث أخرجه الإمام مسلم في المساجد- 520)..
فهذه الأقدمية لهذا المسجد لها أهميتها وقداستها ومكانتها في النفوس والقلوب، فكيف نسوي في الحب والمكانة بين مسجد بُني بعد المسجد الحرام، وكان قبلة للأنبياء والمرسلين، وتخلد ذكره في القرآن الكريم، وورد فيه أحاديث كثيرة عنه وبين باقي المساجد التي لم تحظَ بهذا الشرف.
3. المسجد الأقصى ثالث المساجد التي تشد الرحال إليها:
فعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" (الحديث أخرجه الإمام البخاري في الجمعة- 1189).
فلا يجوز لمسلم أن يشد رحاله قاصدًا مسجدًا بعينه للعبادة والصلاة فيه إلا هذه المساجد الثلاثة، التي وردت في الحديث، فالعبادة فيها ثوابها أعظم من غيرها، وهي مضاعفة في الحسنات، قال صلى الله عليه وسلم : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وفي المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، وفي مسجدي هذا بألف صلاة" (الحديث أخرجه الإمام ابن ماجة في الصلاة بمعناه- 1406).
ولذا نجد الصحابة شدوا إليه الرحال وأحرموا منه للحج والعمرة وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب وأحاطوه برعايتهم الدينية الكريمة.
وقد أحرم الخليفة عمر بن الخطاب نفسه للحج والعمرة من المسجد الأقصى وغيره (سعيد بن العاص – سعد بن أبي وقاص – عبد الله بن عمر – عبد الله بن عباس).
4. المسجد الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه:
إن القرآن الكريم أشار في رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى؛ وذلك لربطه بأخيه المسجد الحرام، وجعلهما من شعائر الإسلام والمسلمين، قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ (الإسراء: من الآية 1).
فلا يستغني أحد المسجدين عن الآخر، ومن فرَّط في أحدهما يسهل عليه أن يضيع الآخر، ويفرط فيه، ومن ثم كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتطهير هذه الأرض من قبضة الرومان، فكانت غزوة مؤتة وتبوك، إلى أن كان الفتح الإسلامي في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب في سنة 15هـ، ومن يومها أصبحت الكلمة على هذه المسجد وما حوله للإسلام والمسلمين.
5. المسلمون جميعًا هم المسئولون عن ضياعه وعودته:
فلسطين جزء من العالم الإسلامي الكبير الذي فتحه الصحابة والتابعون، فهي أرض وقف للمسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها.
وإذا كان الأقصى يقع على تلك الأرض المباركة، فهو ملك للمسلمين جميعًا، فهو مثل الحرم المكي والمدني، إن كانا يقعان على أرض المملكة العربية السعودية، ولكنهما ملك للأمة الإسلامية كلها، إذا أصابها مكروه وجب الدفاع من كل مسلمٍ أيًّا كان موقعه أو مكانته أو مسئوليته، فالقدس ضاع بتفريط الأمة كلها، وسوف يعود- إن شاء الله تعالى- بوحدة الأمة كلها، وتضافر جهودها، وليس بكفاح أهل فلسطين وحدهم.
المسجد الأقصى ربط أرض فلسطين بالأمة الإسلامية، فالدفاع عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين دفاع عن الإسلام، والإهمال في حقهما، إنما هو إهمال وتقصير في فهم المسلم، وتطبيقه لأمور دينه.
مواجهات عنيفة على أبواب الأقصى:
استيقظ المقدسيون أمس 5/10/2009م وقد تحول محيط المسجد الأقصى المبارك إلى منطقة عسكرية مغلقة كرر فيها جنود الاحتلال اعتداءاتهم على المصلين ودعا الاحتلال إلى مسيرة مليونية من جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى.
مخططات الصهاينه لهدم المسجد الأقصى وتهويده
1. إخلاء المنازل التي تحيط بالمسجد الأقصى بالقوة، وطرد أصحابها منها
2. هدم البيوت بحي سلوان والبستان القريبين من الحرم القدسي الشريف بالقوة.
3. عدم منح تراخيص جديدة للبناء حول المسجد الأقصى، وكذلك عدم تجديد التراخيص المنتهية.
4. سحب الهويات من المقدسيين وهم سكان مدينة القدس؛ من أجل ضياع حقوقهم المشروعة.
5. تقييد حركة السفر للدخول والخروج من المدينة؛ حتى يشعر أهلها بالضيق؛ فيتركوا المدينة فارغةً، ويرحلوا إلى خارجها.
6. فرض الضرائب التصاعدية على المقدسيين؛ فيشعروا بالعجز والضيق المالي عن السداد؛ فيتركوا المدينة، ويهاجروا منها.
7. إقامة الحفريات المستمرة والأنفاق تحت المسجد الأقصى وحوله، بحثًا عن شيء خيالي مزعوم؛ مما يمهد الطريق لهدمه بصورة طبيعية، كما تؤكد الدراسات الهندسية هناك.
8. تهجير المقدسيين بالقوة من بيوتهم، وعدم السماح لهم بالعودة مرةً ثانية.
9. إصدار قانون يسمى قانون الغائب، بأن من يغيب عن منزله من ثماني إلى عشر سنوات تتم مصادرة أرضه لسلطات الاحتلال.
10. التوسع في بناء المغتصبات الضخمة التي تستوعب عشرات الآلاف من المحتلين الجدد.
أيها المسلمون.. هذا هو الواقع الأليم للمسجد الأقصى، ومع ذلك لا نيأس، ولا نترك اليأس يتسرب إلى داخلنا، فليس اليأس من أخلاق المسلمين، والله يقول: ﴿وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾ (يوسف: من الآية 87)، فبدلاً من أن تُلقي باللوم على غيرك، وأن تلعن الظلام، عليك أن تضيء شمعةً لك وللآخرين.
واجبنا نحو المسجد الأقصى؟
1. فهم القضية فهمًا صحيحًا، ومتابعة أخبار المسلمين هناك، بصورةٍ يومية، وأن تتدارسها مع أسرتك كل يوم .
ولا يغيب عن وعي كل مسلم مكانة القدس في قلوب المسلمين، فالقدس جزءٌ من دينه وعقيدته، ولحمه ودمه، وجزء من تاريخه الماضي والحاضر.
والقدس ليست أرضًا مقدسة خاصة بأهل فلسطين وحدهم دون غيرهم من الناس، وإنما هي قضية كل مسلم أيًّا كان موقعه ومكانته على الأرض. ولذلك نحرص على متابعة أخباره، وأن نعرف ما يُكاد ويدبر له في الظلام من مخططات لتدميره وهدمه، خاصةً أنهم بدءوا في إقامة الأنفاق من تحته.
وأن نعلق صورة القدس في بيوتنا وفي مساجدنا وفي مدارسنا وفي مصانعنا بل وفي شوارعنا, أن نعرف المسلمين بقيمة هذا المسجد ومكانته في الإسلام.
2. نشر القضية بجميع الوسائل القانونية المتاحة، لكسب الرأي العام العالمي، بأن قضية المسجد الأقصى قضية عادلة، وهي حق أصيل للمسلمين، أصحاب البلاد الأصلية.
3. دعم المسجد الأقصى ماديًّا ومعنويًّا بالتبرع المالى لمساندة المقدسيين المرابطين به للدفاع عنه . ولنعلم أن كل عمل عظيم يحتاج إلى تضحيات عظيمة، وليس هناك أعظم من عودة المسجد الأقصى إلى مظلة الإسلام، ومن أبواب التضيحة بالنفس والمال، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: من الآية 111).
فالله سبحانه وتعالى هو خالق النفوس، وهو رازق الأموال، فيشتري من عباده ما خلق وما رزق ويعطيهم جنة هو المالك لها، فالمضحي هو الرابح أولاً وأخيرًا، وما عند الله لا يضيع أبدًا ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللهِ﴾.. فلا نيأس وإن طال الطريق، ولا نقنط وإن قلَّ الرفيق.
4. المقاطعة : وهي من أمضى الأسلحة من أقدم العصور ، لقد عرف العرب الجاهليون خطرها وأثرها فاستعملوه ظالمين في مقاطعة بني هاشم والمسلمين حتى يرغموهم على ترك دينهم ، ومنذ أكثر من أربعين عاماً ، قال الأستاذ العقاد في إحدى ندواته لروادها : إن العرب لن يستطيعوا أن يهزموا إسرائيل عسكريا لكن هزيمتهم الاقتصادية ممكنة ، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق المقاطعة وقد كانت معظم دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وبعض دول أوروبا تقاطع إسرائيل حين كان العرب يقاطعونها فلما تخلى العرب عن هذه المقاطعة تخلى عنها الجميع ، فقد أصبح لإسرائيل سفارات في كثير من الدول العربية وفي بعضها الآخر مكاتب تجارية أهم من السفارات وقد دعا مؤتمر القمة إلى اجتماع طارئ من أجل المقاطعة فاعتذر كثير من دول البترول اعتذارات واهية كانت مثارا للتندر.
أقوى أسلحة المقاطعة في البترول:
فلو علمت أمريكا أن مصالحها عند العرب – خاصة دول البترول – مهددة لغيرت موقفها ورحم الله الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي قال : إن بترول العرب ليس أغلى من الدم العربي الذي يراق كل يوم هنا وهناك وأدخل سلاح البترول المعركة فكان له أثره الفعال في وقف أمريكا عند حدها ومعها أوروبا المنافقة.
الأعلام العربي والإسلامي المدروسين جيداً:
وذلك لتغيير الرأي العام العالمي الذي ما زال ينظر إلى إسرائيل على أنها دولة صغيرة مظلومة وسط وحوش من العرب يكادون أن يبتلعوها ، وتعبئة الرأي العام العربي قضية يعمل لها الحكام ألف حساب ، فلو أن إعلامنا أولى قضية الانتفاضة أو الحرم القدسي ربع ما أولاه لموت أحد الفنانين أو الفنانات لتغير الأمر كثيراً.
هذه يا أخي بعض الأسلحة التي ما زالت أمامنا جاهزة للاستعمال وأهم منها سلاح الإيمان بالله فلو كنا مؤمنين حقا لأمدنا الله بجند من عنده.
: "ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً".
فالزلازل من جند الله ، والبراكين من جند الله والريح التي نصر الله بها المسلمين في غزوة الأحزاب من جند الله ، والميكروبات من جند الله والحشرات من جند الله.
وأهم هذه الأسلحة الملائكة التي نصر الله بها المسلمين في بدر لقد رووا أنه في حرب فلسطين قبل الثورة حوصرت كتيبة من المسلمين المتطوعين وأوشكوا أن يموتوا جوعا فقال قائدهم وكان مسلما حقا : يا رب إن نبيك ورسولك نوحا – عليه السلام – دعا فقال : " فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ" (القمر 10).
فنصرته بالطوفان ، وأنا يا رب أدعوك بما دعاك به نبيك نوح ، فلم يمض وقت كبير حتى رأوا طائرات إسرائيلية تسقط عليهم صناديق الأغذية ولم يكن المقصود الكتيبة المسلمة بل كانوا يسقطونها على كتيبة يهودية كانت محاصرة هي الأخرى قريبا منهم فخطأ التقدير يعتبر من جند الله أيضاً مثل خطأ خداع البصر ....
ألم يغير الله قانون الرؤية في بدر كي ينتصر المسلمون الذين نصروا الله في أنفسهم فاستحقوا النصر وصدق الله العظيم : " وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ" (الأنفال 44).
5. الإلحاح على الله تعالى بالدعاء في صلواتنا، أن يحفظ المسجد الأقصى من كل ما يُدبَّر له في الظلام ويصبح القدس هو الشغل الشاغل لكل مسلم في نهاره وليله، وفي سفره وحضره
ولكي تعرف مكانة المسجد الأقصى في الإسلام فإننا نجد أنفسنا ملزمين بالرجوع إلى المصادر الإسلامية الأساسية (القرآن والسنة) مكتفين بتقديم بعض النصوص الواردة في الموضوع : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى" (الإسراء 1).
ويمكن إبراز أهميته في الإسلام من خلال هذه النقاط:
1. المسجد الأقصى أولى القبلتين:
فحينما فرضت الصلاة في الإسلام، كان المسجد الأقصى هو قبلتهم التي يتوجهون إليها في الصلوات الخمس لمدة ستة عشر شهرًا.
ولما تحدث اليهود وقالوا: ما بال محمد يتبع قبلتنا ولا يتبع ديننا، أمر الله نبيه والصحابة بالتوجه نحو البيت الحرام، فحكى القرآن الكريم ما في طوية اليهود قبل أن يخرج على ألسنتهم، قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (البقرة: من الآية 142).
2. المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع على الأرض:
ففي الصحيحين "عن أبي ذر- رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع على الأرض، فقال المسجد الحرام، فقلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عامًا، قلت: ثم أي؟ قال: ثم حيث أدركتك الصلاة فصلّ، فكلها مسجد"( الحديث أخرجه الإمام مسلم في المساجد- 520)..
فهذه الأقدمية لهذا المسجد لها أهميتها وقداستها ومكانتها في النفوس والقلوب، فكيف نسوي في الحب والمكانة بين مسجد بُني بعد المسجد الحرام، وكان قبلة للأنبياء والمرسلين، وتخلد ذكره في القرآن الكريم، وورد فيه أحاديث كثيرة عنه وبين باقي المساجد التي لم تحظَ بهذا الشرف.
3. المسجد الأقصى ثالث المساجد التي تشد الرحال إليها:
فعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" (الحديث أخرجه الإمام البخاري في الجمعة- 1189).
فلا يجوز لمسلم أن يشد رحاله قاصدًا مسجدًا بعينه للعبادة والصلاة فيه إلا هذه المساجد الثلاثة، التي وردت في الحديث، فالعبادة فيها ثوابها أعظم من غيرها، وهي مضاعفة في الحسنات، قال صلى الله عليه وسلم : "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وفي المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، وفي مسجدي هذا بألف صلاة" (الحديث أخرجه الإمام ابن ماجة في الصلاة بمعناه- 1406).
ولذا نجد الصحابة شدوا إليه الرحال وأحرموا منه للحج والعمرة وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب وأحاطوه برعايتهم الدينية الكريمة.
وقد أحرم الخليفة عمر بن الخطاب نفسه للحج والعمرة من المسجد الأقصى وغيره (سعيد بن العاص – سعد بن أبي وقاص – عبد الله بن عمر – عبد الله بن عباس).
4. المسجد الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه:
إن القرآن الكريم أشار في رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى؛ وذلك لربطه بأخيه المسجد الحرام، وجعلهما من شعائر الإسلام والمسلمين، قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ (الإسراء: من الآية 1).
فلا يستغني أحد المسجدين عن الآخر، ومن فرَّط في أحدهما يسهل عليه أن يضيع الآخر، ويفرط فيه، ومن ثم كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتطهير هذه الأرض من قبضة الرومان، فكانت غزوة مؤتة وتبوك، إلى أن كان الفتح الإسلامي في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب في سنة 15هـ، ومن يومها أصبحت الكلمة على هذه المسجد وما حوله للإسلام والمسلمين.
5. المسلمون جميعًا هم المسئولون عن ضياعه وعودته:
فلسطين جزء من العالم الإسلامي الكبير الذي فتحه الصحابة والتابعون، فهي أرض وقف للمسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها.
وإذا كان الأقصى يقع على تلك الأرض المباركة، فهو ملك للمسلمين جميعًا، فهو مثل الحرم المكي والمدني، إن كانا يقعان على أرض المملكة العربية السعودية، ولكنهما ملك للأمة الإسلامية كلها، إذا أصابها مكروه وجب الدفاع من كل مسلمٍ أيًّا كان موقعه أو مكانته أو مسئوليته، فالقدس ضاع بتفريط الأمة كلها، وسوف يعود- إن شاء الله تعالى- بوحدة الأمة كلها، وتضافر جهودها، وليس بكفاح أهل فلسطين وحدهم.
المسجد الأقصى ربط أرض فلسطين بالأمة الإسلامية، فالدفاع عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين دفاع عن الإسلام، والإهمال في حقهما، إنما هو إهمال وتقصير في فهم المسلم، وتطبيقه لأمور دينه.
مواجهات عنيفة على أبواب الأقصى:
استيقظ المقدسيون أمس 5/10/2009م وقد تحول محيط المسجد الأقصى المبارك إلى منطقة عسكرية مغلقة كرر فيها جنود الاحتلال اعتداءاتهم على المصلين ودعا الاحتلال إلى مسيرة مليونية من جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى.
مخططات الصهاينه لهدم المسجد الأقصى وتهويده
1. إخلاء المنازل التي تحيط بالمسجد الأقصى بالقوة، وطرد أصحابها منها
2. هدم البيوت بحي سلوان والبستان القريبين من الحرم القدسي الشريف بالقوة.
3. عدم منح تراخيص جديدة للبناء حول المسجد الأقصى، وكذلك عدم تجديد التراخيص المنتهية.
4. سحب الهويات من المقدسيين وهم سكان مدينة القدس؛ من أجل ضياع حقوقهم المشروعة.
5. تقييد حركة السفر للدخول والخروج من المدينة؛ حتى يشعر أهلها بالضيق؛ فيتركوا المدينة فارغةً، ويرحلوا إلى خارجها.
6. فرض الضرائب التصاعدية على المقدسيين؛ فيشعروا بالعجز والضيق المالي عن السداد؛ فيتركوا المدينة، ويهاجروا منها.
7. إقامة الحفريات المستمرة والأنفاق تحت المسجد الأقصى وحوله، بحثًا عن شيء خيالي مزعوم؛ مما يمهد الطريق لهدمه بصورة طبيعية، كما تؤكد الدراسات الهندسية هناك.
8. تهجير المقدسيين بالقوة من بيوتهم، وعدم السماح لهم بالعودة مرةً ثانية.
9. إصدار قانون يسمى قانون الغائب، بأن من يغيب عن منزله من ثماني إلى عشر سنوات تتم مصادرة أرضه لسلطات الاحتلال.
10. التوسع في بناء المغتصبات الضخمة التي تستوعب عشرات الآلاف من المحتلين الجدد.
أيها المسلمون.. هذا هو الواقع الأليم للمسجد الأقصى، ومع ذلك لا نيأس، ولا نترك اليأس يتسرب إلى داخلنا، فليس اليأس من أخلاق المسلمين، والله يقول: ﴿وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾ (يوسف: من الآية 87)، فبدلاً من أن تُلقي باللوم على غيرك، وأن تلعن الظلام، عليك أن تضيء شمعةً لك وللآخرين.
واجبنا نحو المسجد الأقصى؟
1. فهم القضية فهمًا صحيحًا، ومتابعة أخبار المسلمين هناك، بصورةٍ يومية، وأن تتدارسها مع أسرتك كل يوم .
ولا يغيب عن وعي كل مسلم مكانة القدس في قلوب المسلمين، فالقدس جزءٌ من دينه وعقيدته، ولحمه ودمه، وجزء من تاريخه الماضي والحاضر.
والقدس ليست أرضًا مقدسة خاصة بأهل فلسطين وحدهم دون غيرهم من الناس، وإنما هي قضية كل مسلم أيًّا كان موقعه ومكانته على الأرض. ولذلك نحرص على متابعة أخباره، وأن نعرف ما يُكاد ويدبر له في الظلام من مخططات لتدميره وهدمه، خاصةً أنهم بدءوا في إقامة الأنفاق من تحته.
وأن نعلق صورة القدس في بيوتنا وفي مساجدنا وفي مدارسنا وفي مصانعنا بل وفي شوارعنا, أن نعرف المسلمين بقيمة هذا المسجد ومكانته في الإسلام.
2. نشر القضية بجميع الوسائل القانونية المتاحة، لكسب الرأي العام العالمي، بأن قضية المسجد الأقصى قضية عادلة، وهي حق أصيل للمسلمين، أصحاب البلاد الأصلية.
3. دعم المسجد الأقصى ماديًّا ومعنويًّا بالتبرع المالى لمساندة المقدسيين المرابطين به للدفاع عنه . ولنعلم أن كل عمل عظيم يحتاج إلى تضحيات عظيمة، وليس هناك أعظم من عودة المسجد الأقصى إلى مظلة الإسلام، ومن أبواب التضيحة بالنفس والمال، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: من الآية 111).
فالله سبحانه وتعالى هو خالق النفوس، وهو رازق الأموال، فيشتري من عباده ما خلق وما رزق ويعطيهم جنة هو المالك لها، فالمضحي هو الرابح أولاً وأخيرًا، وما عند الله لا يضيع أبدًا ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللهِ﴾.. فلا نيأس وإن طال الطريق، ولا نقنط وإن قلَّ الرفيق.
4. المقاطعة : وهي من أمضى الأسلحة من أقدم العصور ، لقد عرف العرب الجاهليون خطرها وأثرها فاستعملوه ظالمين في مقاطعة بني هاشم والمسلمين حتى يرغموهم على ترك دينهم ، ومنذ أكثر من أربعين عاماً ، قال الأستاذ العقاد في إحدى ندواته لروادها : إن العرب لن يستطيعوا أن يهزموا إسرائيل عسكريا لكن هزيمتهم الاقتصادية ممكنة ، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق المقاطعة وقد كانت معظم دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وبعض دول أوروبا تقاطع إسرائيل حين كان العرب يقاطعونها فلما تخلى العرب عن هذه المقاطعة تخلى عنها الجميع ، فقد أصبح لإسرائيل سفارات في كثير من الدول العربية وفي بعضها الآخر مكاتب تجارية أهم من السفارات وقد دعا مؤتمر القمة إلى اجتماع طارئ من أجل المقاطعة فاعتذر كثير من دول البترول اعتذارات واهية كانت مثارا للتندر.
أقوى أسلحة المقاطعة في البترول:
فلو علمت أمريكا أن مصالحها عند العرب – خاصة دول البترول – مهددة لغيرت موقفها ورحم الله الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي قال : إن بترول العرب ليس أغلى من الدم العربي الذي يراق كل يوم هنا وهناك وأدخل سلاح البترول المعركة فكان له أثره الفعال في وقف أمريكا عند حدها ومعها أوروبا المنافقة.
الأعلام العربي والإسلامي المدروسين جيداً:
وذلك لتغيير الرأي العام العالمي الذي ما زال ينظر إلى إسرائيل على أنها دولة صغيرة مظلومة وسط وحوش من العرب يكادون أن يبتلعوها ، وتعبئة الرأي العام العربي قضية يعمل لها الحكام ألف حساب ، فلو أن إعلامنا أولى قضية الانتفاضة أو الحرم القدسي ربع ما أولاه لموت أحد الفنانين أو الفنانات لتغير الأمر كثيراً.
هذه يا أخي بعض الأسلحة التي ما زالت أمامنا جاهزة للاستعمال وأهم منها سلاح الإيمان بالله فلو كنا مؤمنين حقا لأمدنا الله بجند من عنده.
: "ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً".
فالزلازل من جند الله ، والبراكين من جند الله والريح التي نصر الله بها المسلمين في غزوة الأحزاب من جند الله ، والميكروبات من جند الله والحشرات من جند الله.
وأهم هذه الأسلحة الملائكة التي نصر الله بها المسلمين في بدر لقد رووا أنه في حرب فلسطين قبل الثورة حوصرت كتيبة من المسلمين المتطوعين وأوشكوا أن يموتوا جوعا فقال قائدهم وكان مسلما حقا : يا رب إن نبيك ورسولك نوحا – عليه السلام – دعا فقال : " فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ" (القمر 10).
فنصرته بالطوفان ، وأنا يا رب أدعوك بما دعاك به نبيك نوح ، فلم يمض وقت كبير حتى رأوا طائرات إسرائيلية تسقط عليهم صناديق الأغذية ولم يكن المقصود الكتيبة المسلمة بل كانوا يسقطونها على كتيبة يهودية كانت محاصرة هي الأخرى قريبا منهم فخطأ التقدير يعتبر من جند الله أيضاً مثل خطأ خداع البصر ....
ألم يغير الله قانون الرؤية في بدر كي ينتصر المسلمون الذين نصروا الله في أنفسهم فاستحقوا النصر وصدق الله العظيم : " وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ" (الأنفال 44).
5. الإلحاح على الله تعالى بالدعاء في صلواتنا، أن يحفظ المسجد الأقصى من كل ما يُدبَّر له في الظلام ويصبح القدس هو الشغل الشاغل لكل مسلم في نهاره وليله، وفي سفره وحضره
أحمد الشاعر- عضو فعال
- عدد المساهمات : 16
نقاط : 34
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
مواضيع مماثلة
» حرب عنصرية ضد المسلمين
» اخبار المسلمين
» صلاة العشاء من المسجد الكبير للشيخ أحمد
» اسرائيل تعرقل وصول المصلين الى المسجد الاقصى
» ماكيت المسجد الحرام الجارى تنفيذه حاليا
» اخبار المسلمين
» صلاة العشاء من المسجد الكبير للشيخ أحمد
» اسرائيل تعرقل وصول المصلين الى المسجد الاقصى
» ماكيت المسجد الحرام الجارى تنفيذه حاليا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مايو 10, 2014 11:18 pm من طرف ابومصعب ا
» ابوالبشيرلشراءالاثاث المستعمل بالرياض اتصل نصل 0559499703 غرف مكيفات مطابخ مجالس شاش
السبت مايو 10, 2014 11:17 pm من طرف ابومصعب ا
» ارسم ملامح شقتك من مكان ومساحه وسعر ومرسيليا هتحققلك الحلم
الأربعاء أكتوبر 30, 2013 5:04 pm من طرف marseilli
» كل عام وانتم بخير
الخميس يوليو 25, 2013 1:29 pm من طرف بدر الجندى
» ثمان كذبات لأمي
الإثنين أبريل 29, 2013 10:29 pm من طرف بسملة
» شاب يتحدى الله أن يميته
الإثنين أبريل 29, 2013 10:26 pm من طرف بسملة
» ترحييييييب
الجمعة أبريل 26, 2013 3:48 pm من طرف بسملة
» الشيخ احمد صالح والشيخ صبحى عبده
الإثنين ديسمبر 05, 2011 11:14 am من طرف عمر بركات
» إدخال الصحف والمطبوعات المصرية لقطاع غزة بعد انقطاع 5 سنوات
الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 3:40 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» الليلة نهائي كأس مصر
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 5:01 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» سكاي بي في اصدار جديد
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 4:57 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» برنامج تانجو للمحادثة
السبت أكتوبر 08, 2011 3:58 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» 10 ميـزات رائعـة في النـظام الجديـد IOS 5
السبت أكتوبر 08, 2011 3:55 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» "آبل" تعتزم إطلاق سحابة iTunes الموسيقية
الأحد أكتوبر 02, 2011 8:50 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» الوفد ينهي تحالفه الانتخابي مع الإخوان ويؤكد إمكانية التحالف مع السلفيين
الأحد أكتوبر 02, 2011 8:48 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» الزمالك يهزم الحرس 2 / 1 و يلاقى انبى فى نهائى كاس مصر
الأحد أكتوبر 02, 2011 8:35 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» هنا مكة المكرمة
الخميس سبتمبر 29, 2011 6:02 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» إصابة ربة منزل ورضيعتها بالرصاص فى حفل عرس بالقليوبية
الخميس سبتمبر 29, 2011 5:53 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» ويندوز 8
الخميس سبتمبر 29, 2011 5:15 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب
» شوفو اغرب تصميمات معمارى فى العالم... وتحدى
الخميس سبتمبر 29, 2011 5:09 pm من طرف مهندس/ رضا السيد حبيب