وزير التعليم: برامج التلفزيون والإنترنت بدائل لغلق المدارس


أكد وزير التربية والتعليم المصري الدكتور يسري الجمل أنه بصدد عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع وزير الإعلام أنس الفقي؛ لمناقشة سبل بث البرامج التعليمية على القنوات التعليمية، بالتزامن مع شرحها بالمدارس، بما يسهم في استكمال تحصيل الطالب لدروسه عبر الوسائل البديلة سواء القنوات التعليمية، أو المواقع التعليمية على شبكة الإنترنت؛ وذلك لطلاب كافة المراحل التعليمية؛ نظرًا لاحتمال غلق بعض الفصول أو المدارس حال ظهور إصابات بفيروس إنفلونزا الخنازير. وقال الجمل- في تصريحات صحفية له مساء الجمعة بالإسكندرية-: إن الحد الأقصى لإغلاق أي فصل دراسي أو مدرسة لن يزيد عن أسبوعين؛ حتى يتم ضمان تطهيرها بالكامل، بالإضافة إلى التأكد من الحالة الصحية للطلاب بتلك المدارس، مشيرًا إلى أن تلك الفترة سيتابع فيها الطلاب مناهجهم الدراسية عبر الوسائل البديلة، ويتم مراجعتها مع المدرسين بالمدرسة بعد استئناف الدراسة. ونفى الجمل ما تردد عن شائعات بتأجيل الدراسة عن الموعد الذي أقره اجتماع مجلس المحافظين، والمتمثل في الثالث من أكتوبر 2009م، مؤكدًا أهمية التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة لتجهيز المدارس والفصول الدراسية المختلفة لاستقبال الطلاب، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. وأوضح الجمل أن وزارة الاستثمار وفرت نحو 13.5 مليون كمامة سيتم توزيعها على مختلف المدارس بمحافظات الجمهورية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وقبل بدء العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم عملت على تحسين كافة المرافق الموجودة بالمدارس من مياه وشبكات صرف صحي ودورات مياه، بالإضافة إلى توفير العناصر الصحية وغرف العزل، والحقائب الطبية التي وفرتها وزارة الصحة لكل مدرسة. ولفت الجمل إلى أن الوزارة تطبق معايير اللا مركزية في التدابير الوقائية التي تتخذها كل محافظة وكل مدرسة، مع الحفاظ على المعايير الوقائية العامة في تقليل كثافة الفصول الدراسية بحد أقصى 40 طالبًا، مؤكدًا أنه اجتمع مع القيادات التعليمية بالقاهرة الكبرى لاعتماد الإجراءات العامة التي ستتخذها كل مدرسة لعرضها على محافظها. وأوضح أن محافظة الجيزة من المحافظات القليلة التي ستلجأ إلى تطبيق نظام ثلاثة أيام دراسية وإلغاء إجازة يوم السبت؛ بسبب زيادة الكثافة الطلابية بفصولها، بالإضافة إلى أنها كانت تطبق نظام الفترتين الدراسيتين، منوهًا إلى أن غرف العمليات المركزية بالمحافظات ستتابع أسبوعيًّا مواقف المدارس والمناطق التعليمية؛ لرسم خريطة جغرافية لانتشار المرض. وأشار الجمل إلى أن نظام التقويم الشامل للطالب يؤكد أهمية حضور الطالب بنسبة معينة لن يسمح بالتجاوز فيها، مشيرًا إلى أنه تم خفض ملف الإنجاز "امتحانات الشهور" من خلال اختبار إلى اختبارين بدلاً من ثلاثة تطبق في شهري نوفمبر وديسمبر. وشدد وزير التربية والتعليم على أن كافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس القادمين من الخارج أو المعتمرين لن يلتحقوا باليوم الدراسي إلا بعد مرور ثمانية أيام من وصولهم إلى مصر، مع توقيع الكشف الطبي عليهم لضمان سلامتهم وخلوهم من فيروس إنفلونزا الخنازير. وأكد الجمل أنه لا تراجع عن مكافحة كافة المراكز الخاصة التي تمارس "الدروس الخصوصية"، موضحًا أن أغلب تلك المراكز لم تحصل على تصاريح من الوزارة بمزاولة هذا النشاط, بالإضافة إلى خطورة تلك التجمعات الطلابية الكبيرة، واحتمال انتشار المرض من خلالها